من فضائل بعض السور

watch_later الاثنين، 8 أغسطس 2016
1 - الفاتحة:
عن شعبة قال: حدثني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد المعلى قال لي: «كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله - صلّى الله عليه وسلم - فلم أجبه فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: «ألم يقل الله اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذا دَعاكُمْ؟، ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد» ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن؟ قال: الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ، هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته».

2 - البقرة وآل عمران:
وعن أبي مسعود البدري - رضي الله عنه - عن النبي - صلّى الله عليه وسلم - قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة».
وعن أبي بن كعب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟ قلت: اللَّهُ لا إِلهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ، فضرب في صدري وقال: ليهنك العلم أبا المنذر».
وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: «بينما جبريل - عليه السلام - قاعد عند النبي - صلّى الله عليه وسلم - سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: هذا باب السماء فتح اليوم، ولم يفتح قط إلا اليوم، فنزل منه ملك فقال: هذا ملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط إلا اليوم، فسلم وقال: أبشر بنورين أوتيتهما لم يؤتهما نبي قبلك: فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منها إلا أعطيته».
ولقد حث النبي - صلّى الله عليه وسلم - على تلاوتهما - أي: البقرة وآل عمران - فقال: «اقرؤوا الزهراوين: البقرة وآل عمران، فإنهما يأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف يحاجان عن أصحابهما».
كما قال صلى الله عليه وسلم: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به في الدنيا تتقدمه سورة البقرة وآل عمران».

3 - سورة الكهف:
عن أبي الدرداء - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من حفظ عشر آيات من أول سورة الكهف: عصم الدجال» وفي رواية: «من آخر سورة الكهف» رواه مسلم.
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قال: - يعني إذا خرج من بيته-: بسم الله، توكلت على الله، لا حول ولا قوة إلا بالله، يقال له: كفيت ووقيت وينحى عنه الشيطان».
وروى أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «من رأى شيئا فأعجبه فقال: ما شاء الله لا قوة إلا بالله، لم تضره عين».

4 - سورة الواقعة:
روي: «ن عثمان بن عفان - رضي الله عنه - دخل على ابن مسعود يعوده في مرضه الذي مات فيه، فقال: ما تشتكي؟ قال: ذنوبي، قال: فما تشتهي؟ قال:
رحمة ربي، قال: أفلا ندعوا لك طبيبا؟ قال: الطبيب أمرضني، قال: أفلا نأمر لك بعطاء؟ قال: لا حاجة لي فيه، حبسته عني في حياتي وتدفعه لي عند مماتي. قال:
يكون لبناتك من بعدك، قال: أفتخشى على بناتي الفاقة من بعدي؟! إني أمرتهن أن يقرءان سورة الواقعة كل ليلة فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من قرأ سورة الواقعة كل ليلة لم تصبه فاقة أبدا».

5 - سورة الملك:
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من يقرأ ثلاثين آية شفعت لرجل حتى غفر له وهي: تَبارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ».
وقال صلى الله عليه وسلم: «هي المانعة، هي المنجية، تنجيه من عذاب القبر» يعني: تبارك.

6 - سورة الإخلاص:
عن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قراءة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن».
وفي رواية: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لأصحابه: «أيعجز أحدكم أن يقرأ بثلث القرآن في ليلة؟» فشق ذلك عليهم، وقالوا: أينا يطيق ذلك يا رسول الله؟ فقال:
«قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ* اللَّهُ الصَّمَدُ، ثلث القرآن».
وعن أنس - رضي الله عنه - أن رجلا قال: يا رسول الله: «إني أحب هذه السورة قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، قال: إن حبها أدخلك الجنّة». رواه الترمذي وقال: حديث حسن، ورواه البخاري في صحيحه تعليقا.
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ: «إنها تعدل ثلث القرآن». رواه مسلم.

7 - سورة الفلق والناس:
روي أن النبي صلى الله عليه وسلم: «أنه كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة، جمع كفيه ثم نفث فيهما فقرأ ب: قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ، ثم مسح بهما ما استطاع من جسده، يبدأ بهما على رأسه ووجهه، وما أقبل من جسده، يفعل ذلك ثلاث مرات».
وروى أبو سعيد الخدري - رضي الله عنه - أنه قال: «كان النبي صلى الله عليه وسلم يتعوذ من الجان وعين الإنسان حتى نزلت المعوذتان: قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ فلما نزلتا أخذ بهما وترك ما سواهما».
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ والمعوذتين حين تمسى، وحين تصبح: ثلاث مرات تكفيك من كل شيء».
وروى مسلم عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أترى آيات أنزلت الليلة لم ير مثلهن قط، قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ، وقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ».

المصدر: الوافي في كيفية ترتيل القرآن الكريم: أحمد محمود عبد السميع الشافعي الحفيان.



sentiment_satisfied Emoticon