اللحن في اللغة: الخطأ والانحراف والميل عن الصواب، وهو قسمان:
1- اللحن الجلي: وهو في اللغة: الظهور والوضوح. وفي الاصطلاح: خطأ يطرأ على اللفظ فيخل بعرف القراءة ومبنى الكلمة، سواء أخل بالمعنى أم لم يخل.
وسمي جلياً لأنه ظاهر يشترك في معرفته علماء القراءات وغيرهم.
- ويكون في الحروف والكلمات والحركات والسكنات.
أما في الحروف فله ثلاث صور:
الأولى: إبدال حرف مكان حرف، كإبدال الحاء من [الْحمْدُ لِله] بحرف هاء.
وإبدال القاف من ﴿الْمُسْتَقِيمَ﴾ بحرف Gباللغة الإنجليزية.
وإبدال الضاد من ﴿فَمَنِ اضْطُرَّ﴾ بطاء.
وإبدال الثاء من ﴿ثَيِّبَاتٍ﴾ بسين.
وإبدال النون من ﴿أَنْعَمْتَ﴾بلام.
وإبدال الذال من ﴿الَّذِينَ﴾ بزاي.
وإبدال التاء من ﴿الْمُسْتَقِيمَ﴾ بطاء.
وإبدال السين من ﴿الْمُسْتَقِيم﴾ بصاد.
وإبدال الغين من ﴿المَغْضُوبِ﴾بقاف.
وإبدال الضاد من ﴿الضَّالِّينَ﴾ بظاء.
وإبدال القاف من ﴿الْمُسْتَقِيمَ﴾ بغين.
وإبدال الجيم من ﴿جَاءَ﴾ بحرف Gباللغة الإنجليزية.
وإبدال الكاف من ﴿إِيَّاكَ﴾ بشين.
وغير ذلك مما يجري فيه الإبدال.
الثانية: زيادة حرف على مبنى الكلمة: كزيادة الألف بعد اللام في قوله ﴿وَلَتُسْأَلُنَّ﴾ حيث تقرأ [ولا تسألن]، وزيادة الواو أو الفاء عند بداية الكلام كقراءة (وإذ قال) بدل ﴿إِذْ قَالَ﴾، وقراءة (فترميهم بحجارة) بدل ﴿ تَرْمِيهِم بِحِجَارَةٍ﴾ وغير ذلك من الزيادات كيفما جاءت.
الثالثة: إنقاص حرف من مبنى الكلمة أو من النص: كأن يقرأ (إذا جاءت الطامة) بدل ﴿فَإِذَا جَاءت....﴾ ، و(لتموتن إلا وأنتم مسلمون) بدل ﴿وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ﴾، أو غير ذلك من الإنقاص كيفما جاءت.
ويكون بالكلمات، وله ثلاث صور:
الأولى: إبدال كلمة بكلمة: كقراءة (والله غفور رحيم) بدل ﴿وَاللّهُ غَفُورٌ حَلِيمٌ﴾، وقراءة (إنك أنت العزيز الحكيم) بدل ﴿إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ﴾ أو العكس، وغير ذلك.
الثانية: زيادة كلمة على الآية: كزيادة (مؤمنة) على قوله ﴿أَوْ تَحْرِيرُ رَقَبَةٍ﴾، أو غير ذلك.
الثالثة: إنقاص كلمة من آية: كأن يقرأ (ولله ما في السموات والأرض) بدل ﴿وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ﴾وغير ذلك.
- ويكون بالحركات والسكنات:
كإبدال الفتحة من ﴿أَنْعَمْتَ﴾بالضمة أو الكسرة.
وإبدال الكسرة من ﴿رَّبِّ الْعَالَمِينَ﴾ بالضمة أو الفتحة.
وإبدال الضمة من ﴿الْحَمْدُ﴾بفتحة أو كسرة.
وإبدال السكون من ﴿أَنْعَمْتَ﴾بفتحة ونحو ذلك.
واللحن الجلي إذا حصل في سورة الفاتحة إما أن يخل بالمعنى وإما أن لا يخل، فإن أخل بالمعنى يبطل الصلاة بلا خلاف، وإن لم يخل بالمعنى فالفتوى على أنه لا يبطل الصلاة ولكن مع الإثم. أما في غير الفاتحة فلا تبطل به الصلاة سواء أخل بالمعنى أم لم يخل إلا إذا كان متعمداً.